أنواع مريدين جلسات التأمل
Mar 20, 2019أنواع الناس الـ بتحضر جلسات التأمل:
عادة مش بحب أصنف الناس لأننا كبشر كائنات معقدة ومتغيرة وصعب تتحط في قوالب ثابتة، لكن أثناء الجلسات وورش العمل لاحظت أنماط متكررة حبيت أشاركها معاكم بهدف اننا نلاحظ السلوكيات دي جوانا ونتجنب بعضها ونزكز على بعضها وإليكم 12 نوع من الناس ال بتحضر جلسات التأمل، ونفس الأنواع هتلاقوها موجودة في كل الكورسات والمحاضرات:
1- أنا جاي أجرب: ده بيكون شخص حياته فيها أنشطة كتيرة ممكن يكون بيلعب رياضات مختلفة أو مزيكا أو بيسافر وعادة بتكون نسبة استفادته عالية لأنه منفتح دايما على التجربة والتعلم. أحيانا بيحضر مرة واحدة وبيستفيد انه عرف حاجة جديدة وخد ال عايزه، وأحيانا بيعجبه الموضوع ويستمر في الحضور والتطور. لو انت من النوع ده فدي حاجة كويسة انك هتستفيد وتتعلم من مجالات وناس مختلفة ولكن خلي بالك انك متقعش في فخ "انك متكملش حاجة لآخرها". يعني جميل انك تجرب حاجات مختلفة بس حاول تكون مركز من وقت للتاني في مجال معين هو ده الأساس عشان يحصل لك تطور حقيقي في المجال ده أيا كان هو ايه وتفهمه بعمق بدل ما حياتك تكون مجرد تجارب مشتتة.
2- كله رايح: ده بيكون شخص حياته مليئة بالمعاناة والمشاكل النفسية وممكن الجسدية، بيكون عنده احباط وتشاؤم عالي جدا نتيجة تجاربه المؤلمة، وممكن يحضر جلسة تأمل عشان شاف احتمال 1% ان في حاجة تساعده. ودي في حد ذاتها بتكون خطوة كبيرة بالنسبة لكن بيحتاج يكون منفتح شوية ويطبق ال بيتعلمه ويصبر شوية ع النتيجة، وناس كتير بتحضر من النوع ده فعلا حياتها بتتغير مع الوقت 180 درجة وبيكون تغييره ملهم للجميع. لكن لو حكم على الموضوع من الأول انه مش نافع ومداش لنفسه فرصة كافية انه يغير نظرته للحياة فللأسف بيفضل في دايرة المعاناة مش بيخرج منها.
3- المعلم: المعلم في الغالب بيكون مدمن كورسات ومعاه شهادات كتيرة جدا صعب تنطق أساميها، أو ممكن يكون شخص دكتور أو مهندس متخصص في مجال معين. مشكلة المعلم إنه مش بيشوف أي حد غير نفسه وبيعتبر إن المعلومات ال عنده هي الحقيقة المطلقة. المعلم هو مش جاي يتعلم لكنه في الحقيقة بيحضر بلا وعي بهدف إنه يعترض ع الكلام ال بيتقال أو يظهر نفسه ويتكلم على خبراته ومعلوماته. المعلم بيكون وجوده مزعج جدا للحضور وللمدرب واستفادته بتكون شبه منعدمة. لما بقابل شخص من النوع ده بسمحله يعبر عن نفسه شوية بس لو زودها بضطر أسكته بالزوق لأنه هيأثر سلبا على كل الحاضرين. وساعتها يا اما بيفهم ويحاول يستفيد، يا اما بيفضل قاعد قرفان ومتغاظ يا اما بيقوم يمشي وده بيكون أفضل تصرف للجميع نصيحة ليك لو عايز تستفيد فعلا في حياتك وتتعلم مهما كان معاك شهادات وألقاب ومعلومات، سيب كل ده على جنب وخليك منفتح للمدرب واسمع الـ بيقوله من غير أحكام ومن غير مقارنة مع معلوماتك، لأن النوع ده كمان في الغالب بيكون بيجمع معلومات كتيرة جدا لكنه مش بيطبق معظمها لكن وهم المعرفة خلاه يعتقد انه "وصل".
4- هم ال جابوني: ده واحد بيكون صاحبه أو صاحبته قالوله تعالى احضر معانا حاجة حلوة وبيكون معندوش أدنى فكرة عن التأمل أو التنمية الذاتية بس هو فجأة لقى نفسه هنا! والملفت في الموضوع ان النوع ده من الناس غالبا بتكون استفادته كبيرة جدا وأحيانا بيحصله تغيير جذري لأنه بيكون منفتح ومعندوش أي توقعات هو ايه ال هيحصل!
5- المسخسخ: ده شخص بتكون فشته عايمة أو بيحب الضحك والقلش الكتير وأحيانا مجموعة أصحاب حاضرين مع بعض بيفضلوا يبصوا لبعض أو يقولوا حاجة ويضحكوا وتعليقات تضحك الناس، ولا مانع من بعض الضحك لكن لو الموضوع زاد بردو بضطر أوقفهم أو أبعدهم عن بعض لأن وجودهم بيكون مزعج للبقية، واستفادته بتكون قليلة طبعا لأنه دماغه في حتة تانية
6- الحبيبة: ودول بيكونوا اتنين متصاحبين جديد أو مخطوبين أو أحيانا متجوزين، وطبعا حاجة جميلة ان شركاء في حياة بعض يحضروا جلسة يطوروا بيها نفسهم، بس أحيانا بيحتاجوا يفتكروا انهم جايين يطوروا نفسهم مش خارجين في date! وقد تأخذهم المشاعر الفياضة للنظرات والتحسيس وحاجات تانية أثناء الجلسة. هم وجودهم أليف مش بيضر وبيضيف جو رومانسي لكن استفادتهم بتكون قليلة لأن تركيزهم في أشياء أخرى
7- الصامت: وده شخص بيكون منطوي شوية ومش بيحب الظهور وبيحضر عشان يستفيد، لكن وجوده بيكون شفاف جدا وزي ما جه زي ما مشي وببقى نفسي أقوله "تكلم حتى أراك!" يعني انت مبسوط ولا لا؟ استفدت ولا لا؟ عندك تعليق أو سؤال طيب أي حاجة يا جدع
8- المتوتر: ده يا عيني بتكون حياته كلها جري ومشاكل ومسؤوليات ومشغوليات وبالعافية عرف يفضي نفسه ساعة عشان يحضر حاجة جديدة يمكن تنفعه، لكن المشكلة ان صوت دماغه ساعات بيكون أعلى من صوت المدرب وبيكون انتباهه مشتت جدا وممكن يسأل أسئلة وجودية ملهاش علاقة بالموضوع أثناء ما بشرح نقطة معينة، وممكن يستغل أي فرصة عشان يتكلم فيها ويفضفض عن مشاكله الشخصية ويقول تفاصيل عجيبة قدام الجميع! وعادة بيفضل يبص حواليه ع الناس التانية ويقارن نفسه بيهم. طبيعي إن ناس كتير بتكون متوترة وظروفها صعبة، لكن لو قررت تحضر حاجة تساعدك فحاول قدر الامكان انك تساعد نفسك وتسيب نفسك شوية للمدرب يمكن تستفيد حاجة جديدة تساعدك في حل مشاكلك وحياتك تكون أكثر هدوءا واتزانا.
9- المحلل: هو شخص منطقي جدا ومش بيقبل أي فكرة جديدة بسهولة غير لما يحللها ويربطها ويقتنع بيها 100%. وده في حد ذاته كويس انك متقبلش أي حاجة تتقالك وتاخدها حقيقة مسلمة، لكن مشكلة المحلل لما بيستمر في التحليل بيضيع على نفسه تذوق التجربة، فبدل مثلا ما يغمض عنيه ويلاحظ التنفس هو بيكون مشغول بأسئلة مثل: "أغمض عنيا ليه؟ طب ايه الهدف من ملاحظة التنفس؟ طب أنا هوصل امتى للسلام الداخلي ال بيقول عليه؟" فكثرة التحليل ده بيكون عائق كبير للشخص انه يعيش التجربة ويتذوقها فعلا بحواسه فيوصل لنتيجة ملموسة. اعرف ان المعرفة والمعلومات والمقدمات والنتائج شيء، وتذوق التجربة بالحواس والمشاعر شيء مختلف تماما بيحتاج انك تتخلى شوية عن التحليل والتوقعات.
10- المتشكك: وده شخص في الغالب محلل لكنه تجاوز كل مراحل التحليل العادية وتحسه طالع من فيلم the arrivals وبيكون عايش في نظرية مؤامرة مستمرة ومتوجس من كل حاجة وكل حد حواليه وبيلقط أي كلمة من المدرب عشان يثبت إن ماسوني أو ماسوخي أو هندوسي وفي أجندات خفية وأهداف ثانوية إلحادية أو دينية. المتشكك بيصعب عليا لأنه شخص تعبان جدا في حياته وعايش في حرب داخلية مستمرة وممكن يكون محتاج علاج نفسي لكنه مش مدرك ومش مستعد يعترف انه محتاج ده لأن المشكلة دايما مش فيه، لكن في الكائنات الفضائية ال هتغزوا الكوكب أو في الكائن الشيطاني الماسوني المتنكر في شكل مدرب تأمل عشان يسيطر على العقول ويغزو العالم. مرة كنت عامل اعلان عن جلسة اسمها "لماذا نحن هنا؟" الحقيقة من ضمن التعليقات على الإعلان اكتشفت اني بدي "محاضرات تنصير" و"محاضرات في الماسونية" الـ 2 في نفس ذات الوقت
11- مش موجود: وده فعلا ال ينطبق عليه "وجوده زي عدمه". انت جيت هنا ليه يابني؟ مين ال جابك؟ النوع ده بيستغل أي فرصة عشان يلعب في الموبايل وكل حاجة في لغة جسده بتقول انه زهقان ومش مقتنع ومش عايز يقتنع ومتكدر. وممكن ينفخ أو يبص حواليه ويعمل أي حاجة غير انه يحاول يسمع أو يستفيد. نصيحة ليك يا صديقي ال مش موجود: انت جي هنا بكامل إرادتك وحريتك، فيا اما تبقى موجود بعقلك وروحك وجسمك يا اما تبقى مش موجود في الوجود.
12- المنفتح: وده نوع الناس الـ بيكون فعلا صادق مع نفسه ومنفتح ع العلم وعايز يغير ويطور من نفسه ومستعد يركز ويطبق ويتعلم حاجات جديدة تنفعه في حياته بشكل عملي. رغم كل الأنواع الـ ذكرتها فوق إلا إن النوع ده في الحقيقة بيمثل حوالي 80% من الناس الـ بتحضر. لأن الأصل في الناس والفطرة بتاعتنا هي حب الخير والتعلم والتطور. والنوع ده أكتر حد بيستفيد حتى لو كان عنده علوم الدنيا كلها لكن بيسمح لنفسه ينفتح دايما ويتعلم ويعرف نقاط ضعفه عشان يطورها. والإستفادة بتكون أكتر على كل المستويات خاصة لما بيطبق المعلومات والتدريبات ال بيتعلمها وتصبح جزء من حياته اليومية.
لو عايز فعلا تعيش مبسوط وكل يوم تتعلم حاجة جديدة وتطور باستمرار في حياتك وتكون عندك علاقات متنوعة، أكبر نصيحة ممكن أقدمها لك هي الإنفتاح؛ وخاصة على الأفكار الجديدة والثقافات والأمكان والعادات والديانات المختلفة وال ممكن تكون غريبة بالنسبة لك. ومش معنى الإنفتاح إنك تقتنع بأي حاجة تتقال لك، لكن الإنفتاح هو تقبل الجميع والإستماع لكل الآراء المختلفة ثم اختيار ما يناسبك في المرحلة الحالية. أنا شخصيا بطلت أرفض أي فكرة تعدي عليا، لكن ممكن أقول "الفكرة دي مناسبة ليا دلوقتي في الوقت الحالي ونتائجها كويسة" أو "الفكرة دي مش مناسبة لي حاليا وجايز أقتع بيها بعدين" وممكن أقول مش عارف ...