التقبل
Apr 22, 2019عندما تكون تحت تأثير مشاعر سلبية قوية
حزن أو يأس أو احباط أو غيرة أو غضب أو خوف أو تأنيب
بتكون مش شايف غيرها
وعقلك بيكون منهمك في تفاصيل سيناريوهات سلبية
يا إما في محاولة التخلص من المشاعر السلبية
وللأسف في الحالتين بتفضل ضحية للحالة المسيطرة عليك
لأن أي شيء بترفضه وتقاومه بيزيد ويكبر وتستمر في دائرة مفرغة من المعاناة
عشان كده في طريقة تانية تتعامل بيها مع مشاعرك؛
وهي التقبل
تقبل أي مشاعر بتمر بيها في اللحظة الحاضرة
والتقبل لا يعني الاستسلام؛
بل الاعتراف و والتسليم والملاحظة ... وهو خطوة أولى للتحرر
بعد التقبل ركز على ما تريد
خدعة العقل انه يخليك تحاول تتخلص من المشاعر السلبية، فتظل أسيرا في دائرتها
ولن يحدث تغيير حقيقي إلا عندما تركز على ما تريد
وهو أمر مش سهل في البداية لأن عقلك ومشاعرك ترفض
تشعر كأنك تمشي عكس تيار واقعك
لكن هذا هو ما تحتاجه حقا في تلك اللحظة؛
أن تخالف ما تشعر
أن تركز على السلام أو السكون أو البهجة أو أيا كان ما تريد
وتستمر في مخالفة واقعك
بالتركيز على الواقع الجديد
وتأخذ خطوات عملية بسيطة في طريق ما تريد
وتستمر في عيش تفاصيله
حتى يصير واقعك الجديد
المرآة لا تملك إلا أن تعكس لك صورتك
كالواقع لا يملك إلا أن يظهر لك ما أنت عليه من أفكار ومشاعر وتركيز
وعلى بساطة هذا المبدأ
إلا أنه يعمل!
ولا زلت كل يوم أتدرب على اتقانه
ولا أذكر أي فترة ركود تجاوزتها بدون تطبيقه
تقبل
ثم ركز على ما تريد
الحب حقيقي والبهجة موجودة والسلام يدوم
والسكون دائما موجود لمن يريد