الضحية والحرية

arabic Jun 02, 2021

الإنسان الضحية دائما ينتظر الإذن من الآخرين
ليس لديه مرجعية داخلية
ينتظر شخص يقول له افعل ولا تفعل
ينتظر إله يحل له مشاكله ويغير حياته بينما هو في السرير
ينتظر سلطات عليا توجهه وتعرفه مصلحته
ينتظر أخبارا إعلامية ترسم له حياته وتضع حدودها
ينتظر أحدا يمدحه أو يذمه ويقرر له بالنيابة عنه

أما الإنسان الحُر
فمرجعيته داخلية
قد يستشير ويسأل ويبحث، لكنه دائما يعود للداخل
ويقيس كل شيء بتجربته الشخصية
يختار ويتحمل مسؤولية اختياره
يتعلم من أخطائه ولا ينتظر مدحا ولا ذما
يفلتر الهري الإعلامي ولا يشتري الخوف والهبد
يقرر ويراقب ويتحمل مسؤوليته الذاتية
ومع ذلك فهو ليس اندفاعي ولا غبي
الحرية الحقيقية في الحكمة والحيادية
والمتعة الحقيقية في تحمل المسؤولية الذاتية

الضحية مستعبد ويعاني
الحٌر يستمتع ويرتقي

#مسار_الحرية