الضوضاء والتأمل
Jan 31, 2021هل الدوشة ممكن تساعدك على التأمل؟
المعروف إن التأمل بيحتاج مكان وجو هادي ويا سلام لو وسط الطبيعة ... يساعدك على الاسترخاء والهدوء. وأول ما بدأت أتعلم التأمل كنت لازم أمارسه جوا غرفتي مع موسيقى وإضاءة هادئة ... وأي ضوضاء أو حد يدخل الغرفة كان بيقطع التأمل ويخرجني تماما من المود.
بعد قراءة كتاب قوة الآن لأول مرة، اكتشفت حاجة غيرت مجرى حياتي بدون مبالغة وأصبحت هي الرسالة الأساسية الـ بشاركها مع الناس في ورشة عمل "قوة الآن" .. ألا وهي:
إن معظم المعاناة والتوتر الـ بنمر بيه في حياتنا هو مش بسبب الدوشة والمؤثرات الخارجية لكن بسبب مقاومتنا الداخلية ورفضنا ليها! وإن حالة السكون الداخلية تقدر تستشعرها وتتصل بيها حتى في إشارة المرور. أسهل حاجة للعقل إنه يلقي باللوم على شيء خارجي، لكن مع التدريب والتطبيق أدركت إن الضوضاء الخارجية مش بتزعجنا وتوترنا غير لما يكون جوانا دوشة أفكار ولخبطة مشاعر، هي دي السبب الحقيقي في التوتر.
أحد التدريبات الـ بستمتع بممارستها هي تأمل الزحام ... دايما وسط الزحام هتلاقي في أجسام ساكنة وأجسام بتتحرك ... ملاحظة الحركة والسكون بتساعدك ترجع لحالة السكون جواك. وأصوات السيارات المزعجة يتخللها فترات قصيرة من الصمت ... ملاحظة الصمت والأصوات كما هي بيوصلك بالسكون جواك.
اللحظة الحاضرة دايما غنية ... دايما فيها حاجات بتحصل ... دايما فيها حركة وموسيقى ورقصة ظاهرة وخفية ... لكن عقلك تايه في أحلام ومخاوف الزمن وبينسى إن الحقيقة الوحيدة موجودة قدامه ... هنا والآن. مراقبة اللحظة الحاضرة والتأمل فيها ... أيا كان مكانك وظرفك وزمانك ... بتقبل اللحظة كما هي دون مقاومتها ... بترجع لحالة من السكون والحضور. سلام حقيقي تقدر تستشعره بشكل واقعي وملموس ... وتقدر ترجعله أيا كانت ظروفك الخارجية ... لأنه أصلا جواك، وأي حاجة حواليك تقدر ترجعك لحقيقتك وتساعدك على الحضور والاسترخاء ...
من ورشة عمل "قوة الآن" 12 لـ 14 فبراير
*خصم الحجز المبكر ينتهي 4 فبراير
*خصم خاص متاح للمجموعات من 3 أو أكتر
لحجز مكانك واتساب
wa.me/00201223251666
تصوير
Mohammed Ghareeb