عن الشك واليقين
Oct 05, 2020متى يكون الشك جيدا؟
-عندما تراجع معتقداتك الفكرية وتعيد النظر فيها وترى أثرها في حياتك، لا أن تؤمن بها لمجرد أنك ولدت عليها.
-عندما تتكرر معك نفس العراقيل ونفس المشاكل فتبدأ بالشك في تصرفاتك وتعيد النظر فيها لأنك إذا استمررت في التصرف بنفس الطريقة حتما سوف تتكرر نفس النتائج.
-عندما يستمر شخص ما بالتسبب في إيذائك، يجب أن تتوقف عن اليقين والثقة والعمياء والإفراط في حسن النية به والذي قد يؤدي لاستغلالك ماديا ومعنويا.
-عندما تترك مساحة دائما تسمى "لا أعلم"، عندها تترك مساحة لتتعلم المزيد وتطور من أفكارك ومشاعرك وسلوكياتك.
متى يكون الشك سيئا؟
-عندما تشك في كل شخص وكل شيء حولك وتفترض دائما سوء النية وتركز عليه، فتشعر أن الكون يتآمر عليك.
-عندما تشك في قدراتك باستمرار وتترك مخاوفك وعدم الثقة تتملك منك.
-عندما تشك في ذاكرتك باستمرار وتترك الوساوس تتملك منك.
-عندما تشك في قدرة جسمك على التشافي وتلجأ للأدوية باستمرار دون داعي.
-عندما تسمع صوت حدسك وتعلم داخليا أن هذا الطريق مناسب لك، ثم تغلبك مخاوف الناس والمجتمع ويتسلل إليك الخوف فتعش حياة ليست حياتك وتقيد نفسك بقيود مملة وحياة بلا طعم.
متى يكون اليقين جيدا؟
-عندما تتعلم كيف تسمع صوت حدسك الداخلي وتثق به وتتبعه بيقين، وتفرق بينه وبين صوت عقلك ومشاعرك، وهذا فيه تفصيل وتدريب.
-عندما تثق أن الدنيا فيها خير وأن للكون قوانين دقيقة تحكمه، عندما تفهمها وتتناغم معها تعيش في سعادة وسريان.
-عندما تثق أن هناك حكمة أكبر وصورة شمولية لكل شيء يحدث حتى إذا كنت لا تراها الآن.
-عندما تثق أن الأمور دائما ستتطور وتنقلب للأحسن والأفضل، وتكن على استعداد لتتعلم من أخطائك وتركز على الجانب الإيجابي من الأحداث.
-عندما تثق أنك لست مجرد ترس في آلة، وأن كل ما يحدث في واقعك هو انعكاس لأشياء في داخلك، وأن لديك قدرة على صناعة واقعك والاستمتاع به بالشكل الذي تريده إذا تعلمت ذلك.
عندما تثق في قدرة جسمك ونظامك الداخلي على التشافي الذاتي جسديا وشعوريا، دون أن تفرط في ذلك، وتلجأ لمتخصص عند الحاجة.
متى يكون اليقين سيئا؟
-عندما تتمسك بنفس الأفكار والمعتقدات المبرمجة في عقلك وتفترض صحتها لمجرد أن "هذا ما وجدنا عليه آبائنا".
-عندما تثق بشكل زائد في قدراتك بينما أنت لا زلت مبتدئا في مجال ما، فتؤذي نفسك.
-عندما تفترض أنك دائما على حق وأن الآخر هو المخطئ. الإرهابيون والمتعصبون والمجرمون والمستغلون والمحتالون كل أولئك أناس يقينيون في صحة معتقداتهم للحظة لا يَشُكُّون، ولهذا هم يعانون وهم مصدر معاناة الكوكب.
هذه هي تجربتي