هو ده الواقع

arabic Oct 30, 2018

كلمة بنرددها كتير لما نكون في مشكلة معقدة أو واقع مش عارفين نغيره

احساس بالعجز عن فعل أي شيء أمام قوى أكبر مننا وأحداث مش على هوانا

أحيانا بنقول كلام إيجابي كتير بس تيجي في موقف معين تصدم “بالواقع”

وحتى لو مقلتهاش صراحة ممكن من جواك تكون مصدق وبتردد “ما هو ده الواقع!”

هل سألت نفسك قبل كده يعني ايه واقع؟ ومين ال خلاه يقع؟؟

السبب الرئيسي الـ شفته لمعاناة كتير من الناس في علاقات أو شغل أو فلوس أو صحة هو اعتقاد اتربينا عليه ان “الواقع منفصل عننا”

يعني في أنا .. وفي واقع

والاتنين منفصلين عن بعض

ومهما عملت وتعبت في الآخر في واقع مش هتقدر تغيره ونقطة هتقف عندها

حياتي بدأت تتغير بشكل جذري لما أدركت حاجة مضحكة وناس كتير بترفض تصدقها لبساطتها هي إن “الواقع بتاعك انعكاس لأفكارك!” ومفيش حاجة اسمها واقع موجود للعالم كله وخلاص، كل شخص بيصنع الواقع بتاعه بوعي أو بدون وعي (في الغالب بلا وعي) بناء على الأفكار والمشاعر والمعتقدات الـ اتربى عليها واتحفرت جواه من سنين. وكل شيء بيحصل في حياتك من أشخاص بتقابلهم لأحداث بتحصلك لعقبات بتواجهها ما هي إلا إنعكاس للأفكار والمشاعر الموجودة في عقلك وجسمك. لأن ببساطة كل حاجة في الكون هي طاقة، وبما إن الأكل هو مصدر أساسي للطاقة، اكتشفت كمان إن الأكل ليه دور كبير جدا في تشكيل واقعك!

لأن جسمك محتاج كمية ونوعية معينة للغذاء تمده بالطاقة، أي كمية زائدة هتتحول لأفكار ومشاعر غير مرغوبة وممكن تلاقي نفسك مضايق فجأة بدون سبب واضح أو بتحاول تاكل كتير هروبا وشوشرة على لخبطة مشاعرك؛ لأن الطاقة الزائدة اتحولت لأفكار ومشاعر غير مرغوبة! في أكل بيزود التفكير وفي أكل بيسبب توتر وغضب وفي أكل بيسبب وضوح في التفكير وهدو وتوازن. والواقع ما هو إلا مرايتك بيعكسلك الأفكار والمشاعر الموجودة بالفعل جواك؛ أفكارك عن نفسك وعن الناس وعن المجتمع والفلوس والحياة والواقع.

أكبر خطأ ممكن تقع فيه إنك تحاول تغير الواقع! إن صورتك في المراية مش عجباك فتحاول تغير المراية، وده الـ معظمنا بنعمله واتعودنا عليه لكنها طريقة صعبة ومرهقة جدا ونتائجها ضئيلة. الأصل انك تعدل في الأصل؛ في الأفكار والمشاعر والمعتقدات الموجودة جواك وبتشكل رؤيتك للواقع. ودي الطريقة السلسة واليسيرة في التغيير والتطوير ونتائجها فعلا مبهرة وحقيقية. وبالتدريج تبتدي حياتك تتحول من صراع ومعاناة إلى لعبة ممتعة بتحاول تفهم قواعدها وتطور من ذاتك فتشكل الواقع بتاعك حسب رغبتك، وتتحول أي أحداث كنت بتشوفها “سلبية” إلى فرص للفهم والتطور، وتقدر تعيش رسالتك بالشكل الـ روحك فعلا حاباه وعيزاه.

ولأن العادة بتغلب والكلام مهما عجبك ممكن ترجع تتصرف بنفس الطريقة القديمة في محاولة تغيير الواقع، من هنا جائت فكرة “جلسات صناعة الحياة” وهي جلسات تدريب شخصي بخطوات محددة وبسيطة بساعد من خلالها الشخص يدرك الأفكار والمعتقدات والمشاعر الموجودة جواه، ثم استبدالها بالأفكار والمشاعر المرغوبة، وأخيرا القيام بخطوات عملية لرسم وصناعة حياتك بالشكل المنسجم مع روحك.

لتحديد وحجز الجلسات تواصل معي على الخاص.

ولو عندك تجربة أو نقلة في الوعي غيرت إدراكك للواقع، تقدر تشارك في التعليقات 🙂